فهيم دوابشة .. قرآن يدبّ على الأرض
عدد القراءات: 3514

أبو إبراهيم .. يصفه أصدقاؤه و من عرفه بـ (المصحف الذي يدبّ على الأرض) ، فمن ينظر في وجهه يستشعر معنى الهداية و يشعر بالطمأنينة و يرى نور الرحمن الذي يهبه لعباده الصالحين إشراقاً في وجوههم .

ولد الشهيد فهيم إبراهيم دوابشة في قرية دوما قرب نابلس في 20/11/1969 و درس في مدارسها قبل أن يلتحق بجامعة النجاح الوطنية ليحصل على شهادة البكالوريوس من كلية الشريعة في قسم أصول الدين .

 

و خلال دراسته في الجامعة عُرِف فهيم بروح وثّابة و همّة عالية ، فقد كان من العاملين في المواقع المتقدّمة في صفوف الكتلة الإسلامية إلى جانب الأسرى القسّاميين عبد الناصر عطا الله و زاهر جبارين و محمد صبحة ، كما عرف عنه دماثة خلقه و روحه المرحة و ولعه الشديد بالأعمال الفنية ، فقد كان كاتباً مبدعاً و متحدّثاً لبقاً و ممثّل مسرح بارع ، كما أبدع في صنع المجسّمات اليدوية الفنية التي تخدُم في شكلها و مضمونها ما كان يؤمِن به من قضايا و كأنّ تربيته الإسلامية الصالحة قد دفعته لتمثّل الآية الكريمة "قل إنّ صلاتي و نسكي و محياي و مماتي لله ربّ العالمين" .

و كبقية شهداء المجزرة الصهيونيّة البشعة في نابلس و التي استهدفت المركز الفلسطينيّ للإعلام و الدراسات ، عانى فهيم من الاعتقال في سجون الاحتلال ثلاث مرات قبل أنْ يتزوّج من مقدسيّةٍ و يرزق منها بطفلين هما : إبراهيم الخليل و مجد القسام، و اعتُقل كذلك ثلاث مرات في سجون الاحتلال كانت آخرها تلك التي أنهتها الانتفاضة .

 

عمل فهيم في مجالات كثيرة ، فبين إدارةٍ لمشغل الروائع لإنتاج التحف الفنية ذات الصبغة الإسلامية و بين عمله كمدرسٍ و مربّ للأجيال في المدرسة الإسلامية ، و إدارته للمركز الفلسطيني للدراسات و الإعلام حيث تكتمل حكاية "أبي إبراهيم" التي أعلنت خاتمتها في 31/7/2001 برفقة من أحبّ في الدنيا .

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب