ولد الدكتور حسن شكري الخالدي في القدس . درس في مدرسة المطران . التحق في ( الكلية الانجيلية السورية ) في بيروت التي اصبحت الجامعة الامريكية فيما بعد . وفي العام الذي اشتعلت فيه الحرب العالمية الاولى كان قد انهى السنة الثانية من كلية الطب فسيق ضابطا في الجيش العثماني . وعندما انشأت الحكومة كلية الطب العثمانية في الجامعة اليسوعية ببيروت كفرع من جامعة استنبول اعيد اليها وتخرج طبيبا سنة 1916 . وارسل الى جبهة غزة واصيب بكسر في يده وعولج في المستشفى العسكري بالقدس سنة 1917 . وسيق اسيرا الى مصر ليفرج عنه في العام التالي . وبعد وفاة الدكتور نور الدين الكريتي سنة 1919 خلفه في ادارة المستشفى الوطني بنابلس الى ان تقرر نقله مديرا للمستشفى الحكومي في يافا سنة 1931 . وظل في هذا الموقع حتى احتلال يافا في عام 1948 . عاد الى نابلس وافتتح عيادة حان يعالج فيها اللاحئين والفقراء مجانا . وكانت عيادته زاخرة بالمرضى كما هي ذاكرة الناس زاخرة بالمحبة والشكر والتقدير والعرفان للدكتور حسن الخالدي الذي كان مدرسة في الالتزام بقضايا امته ووطنه . والى جانب علم واخلاق الدكتور حسن الخالدي فهو اديب مغرم بالشعر حتى انه حفظ ديوان المتنبي كاملا ، وكانت له مقالات وندوات في يافا ونابلس وكانت له صلات مع عدد من رؤوس الشعر العربي المعاصر .