أكرم زعيتر 1901-1996
عدد القراءات: 9847

ولد في نابلس لأب كان رئيسا للبلدية ولشقيق أصبح شيخ المترجمين العرب. درس في كلية النجاح الوطنية بنابلس وانتسب إلى الجامعة الأمريكية في بيروت، ودفته قلة ما في اليد إلى الالتحاق بكلية الحقوق بالقدس، زاول مهنة التعليم في فلسطين . وفي أعقاب ثورة البراق سنة 1929 استقال من التدريس ليتفرغ للعمل في الشأن العام. تولى رئاسة تحرير جريدة "مرآه الشرق" المقدسية واستقال بعد ثلاثة شهور. تولى تحرير جريدة "الحياة" المقدسية واعتقل للمرة الثانية. وعمل مدرسا في كلية النجاح الوطنية وألف ونخبة من رفاقه جمعية "العناية بالمساجين العرب" . من ابرز مؤسسي حزب الاستقلال شارك في (عصبة العمل القومي) ، أوفده حزب الاستقلال إلى بغداد ليمثله في رثاء الملك فيصل عام 1933 وهناك عمل على تأسيس (نادي المثنى) و (الجوال القومي) . أمين سر للجنة القومية بنابلس التي دعت إلى تشكيل لجان قومية في كل مدن وقرى فلسطين وتولت قيادة الإضراب الذي استمر ستة شهور وتطور ليصبح مقاومة مسلحة للمشروع الصهيوني استمرت حتى سنة 1939. اعتقلته القوات البريطانية في معتقلي عوجا الحفير وصرفند. لجأ إلى دمشق حيث حضر مؤتمر بلودان . وتعاون مع أحرار القطر السوري على إذكاء الثورة في فلسطين . اتجه إلى القطر العراقي حيث عمل مفتشا للمعارف وأستاذا في دار المعلمين العراقية. ولجأ إلى بادية الشام بعد فشل ثورة رشيد علي الكيلاني في بغداد، ثم لجأ إلى تركيا ليقضي سنوات الحرب لاجئا سياسيا حيث فرضت عليه الإقامة الجبرية . عاد إلى سورية بعد استقلالها عام 1945 ومثلها في كثير من النشاطات القومية . وعمل مستشارا لوفدها لدى جامعة الدول العربية وعضوا في لجنة فلسطين الدائمة في الجامعة العربية. ترأس وفدا عربيا لشرح الموقف العربي من المشروع الصهيوني في دول أمريكا اللاتينية سنة 1947 واشترك في معظم المؤتمرات الوطنية والإسلامية وتولى أمانة سر الدورة السادسة عشر للأمم المتحدة. عين سفيرا للأردن في دمشق وطهران وكابول. عين وزيرا للخارجية سنة 1966. وفي عام 1967 أصبح عضوا في مجلس الأعيان ثم وزيرا للبلاط، عاد ليصبح سفيرا في بيروت وأثينا حتى عام 1975 . عاد إلى عضوية مجلس الأعيان لأربع دورات. عضو في مجمع اللغة العربية الأردني وعضو مراسل في مجمع اللغة العربية بدمشق، وعضو المجمع الملكي لبحوث الحضارة الإسلامية (مؤسسة آل البيت) رئيس اللجنة الملكية لشؤون القدس. رئيس المركز الثقافي الإسلامي في بيروت. ولعب أكرم زعيتر دورا مشهودا في حفظ الوثائق واليوميات والأحداث الخاصة بفلسطين والأمة، ونشرها في عدة كتب تعتبر مصادر لأي باحث. وهو خطيب مفوه تنحني له المنابر ومن ابرز الخطباء العرب في العصر الحديث. كما انه كاتب له أسلوب مميز فريد وصفه الشاعر سعيد عقل : " من الأقلام ما هو افعل من السيوف أكرم زعيتر واحدا منها"

أضف تعليق
تغيير الصورة
تعليقات الزوار
تصميم وتطوير: ماسترويب